2009/11/04

الرضا

الرضا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وعلى آله وأصحابه ومن سار على دربه الى يوم الدين وبعد ... أخى المريض :فان الله سبحانه وتعالى يبتلى عباده بالخير والشر . يبتليهم بالخير كالصحة والعافية ليشكرو ويعرفوا فضل الله عليهم واحسانه اليهم ويبتليهم بالشر كالمرض والفرق ليصبرو وليلتجئوا اليه ويدعوه قال تعالى( ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون ) . والمرض وان كان شرا فى ظاهره الا أنه خير للمؤمن لما وراء ذلك من الأجر ومغفرة الذنوب . وتذكر الله سبحانه وتعالى . كما روت أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ما من مصيبة تصيب المسلم الا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها ) رواه البخارى . وفى حديث أبى هريرة أيضا قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يصب منه ) أى يصيبه ببعض الضرر والآلام وهذه من الخير ولاشك بل ان المؤمن كلما كان قريبا من الله حبيبا اليه زاد الله له البلاء كما جاء فى الحديث الصحيح أشد الناس بلاْء الانبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى المرء على قدر دينه فان كان فى دينه قوة زيد له فى البلاء .ولكن هذا الفضل الذى رتبه الله سبحانه وتعالى على المرض لا يبلغه كل مريض . انما يناله من اتبع الهدى والدين الذى شرعه الله سبحانه وتعالى فى المرض . بل ان بعض الناس قد يزدادون بالمرض اثما . كمن سخط على المرض وسبه وتبرم به وترك الصلاة وتمنى الموت وكل هذا مناف للأجر والمثوبه بل قد يموت المريض كافرا أو عاصيا بسبب ذلك .والى اللقاء فى رسالة جديدةان شاءالله(فى فضل الدعاء)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق